كلمة رئيس مجلس الأمناء
يُعَدُّ العمل التطوُّعي من أهمّ عوامل تقدُّم، وازدهار الأمم، وهو جزء مهمّ من مُتطلَّبات الحياة المعاصرة، وركيزة أساسيّة في تنمية المجتمعات، وتطوُّرها، وهو عمليّة ترتبط بمعاني الخير، ونشر الترابط بين أفراد المجتمع، كما أنّ له دوراً مهمّاً في التغيير الاجتماعيّ، بالإضافة إلى أنّه يعزِّز من انتماء الأفراد تجاه مجتمعاتهم، ويفسحُ لهم المجال؛ للتعبير عن ما يجول في بالهم من أفكار، وآراء في القضايا الاجتماعيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ العمل التطوُّعي يساهم في إتاحة الفرصة للشباب باستثمار أوقات فراغهم في ممارسة ما هو إيجابيّ من الأعمال، وهو يحمي بدوره المجتمعات من التمزُّق، والصراعات.
لذا فإننا نسعى إلى نشر ثقافة العمل التطوعي مؤمنين بأهمية دوره في تحقيق التنمية المستدامة بما يعزز وجود مجتمعات سلمية آمنة، ويخلق فرص عمل أفضل ويعالج التحديات الاجتماعية التي نعاني منها ويوفر سبل العيش الكريم ويرسخ القيم الإنسانية لدى الجميع.
وبدون التطوع الفردي والجماعي من خلال المؤسسات والجمعيات الوطنية لن تكون هناك تنمية حقيقة كما ان العمل التطوعي له فوائد عظيمة فهو يقوي الانتماء والولاء للوطن ويقرب الشباب من المشاكل الدفينة في قرى وعشوائيات بلدانهم،
واتمنى أن يصبح العمل التطوعي أسلوب حياة ومنهاج منظم مدعوم من الحكومة بما يصب في مصلحة المجتمع، والدعوة إلى أهمية التطوع والعمل على تنميته وتطويره في ظل التحديات التي نمر بها، وإشراك كافة القطاعات المعنية في هذا الأمر مثل الإعلام والبرلمان والمؤسسات الدينية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية، والتي لها دور كبير في دعم العمل التطوعي واستدامته، والتي تسعى إلى تشجيع كافة فئات المجتمع وخاصة الشباب على العمل التطوعي واخراج طاقاتهم من اجل نشر ثقافة العمل التطوعي، وهو نفس الهدف الذي نسعى إليه من خلال مؤسستنا سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة.
خالص تمنياتي بالتوفيق للجميع
أ/حاتم عبد العظيم الروبي
—